Kolom Bahasa Arab

 

الأستاذ الدكتور شمس النزار الماجستير

الأستاذ ورئيس الجامعة  الإسلامية الحكومية بنغكاليس

في  هذه الحياة، أن الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بمفرده بدون التفاعل مع الآخرين،  وهم يتشارك دائما مع بعضه البعض في جميع نواحي الحياة البشرية سواء كانت المشاركة من النواحي الاقتصادية والسياسية والحكومية و غيرها من جميع مناحي الحياة، لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون التفاعل مع الآخرين. ولكن فبالرغم من حاجته الجادة لبعضه البعض كالبشر إلا أن هناك قد يفقد الإنسان البعد الرأسي في جميع تفاعلاته. وحينئذ، تسبب العقود والشراكات الإنسانية فقدت الطبيعة البشرية ويقود صاحبها إلى متعاليا على الناس والمتكبر على نجاحه الذي تحققه.

إن التكبر يسبب التعسف في استعمال حق التقاضي، سواء  كان على مستوى السلطة التي يمتلكها، أو الثروة التي يسيطر عليها، أو رغبة قوية بشكل مبالغ بحيث لا يستطيع الإنسان السيطرة على شهوته في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. حقا لقد نسي الإنسان أن يشترك مع الله في سلوكه، وفي الواقع  فإن الحياة مع الله في جميع الأعمال الفاضلة ستحظي برعاية الله وعونه لأن كل ما يمتلكه الإنسان في هذا الكون يحدث بإذنه وإرادته. إذا، ينبغي للإنسان أن يجعل الله الشريك الرئيسي دائما لجميع أنشطته في هذه الحياة.

وهناك عدة فوائد للحياة مع الله أو الشراكة مع الله في هذه الحياة:

أولا، إن كان الإنسان يسير بالفعل مع الله في جميع أنشطته لجعله عبيدا توكلا، وكل نشاطاته بأقصى جهد سيؤدي إلى الاستسلام لكل ما يتم بعون الله. وضع الإرادة مستلزمة بمشيئة اللّه وحده بعد بذل أقصى جهد ودعاء.

ثانيا، أتمنى أن يحفظه الله ويهديه في جميع الأعمال، ورجاء أن الشوق إلى أن يسير بالفعل مع الله أن يؤدي إلى راحة القلب التي لا تنتهي. إن كان الإنسان مع الله يعي نفسه بعبده، وتجنب الغيرة والحسد ، ناهيه عن الجشع الذي لا ينتهي.

ثالثا، إدارة وتحديد أنشطة الحياة بعقد الصفقة مع الله، والحوار بين الشريكين بانسجام سوف تلد القرار الحكيم، وبعد بذل أقصى جهد أن يتم قبول القرار النهائي بشكل كامل. وعندما يمكن الإنسان تحقيق النجاح أن هذا من فضل الله و وتوفيقه وعونه، ويقرر أن يجعل نجاحه في المستقبل بنظام قرارات الشركاء من خلال آياته في أمر من أمور الله.

رابعا، حينما يشعر الإنسان بأنه تحت الرصد الإلهي “كشريك” وتحت الرقابة الإلهية لتتم حماية جميع الأنشطة من السيئات. لا يقتصر دور الشريك الجيد على المساعدة وإعطاء الأفكار وتحقيق النتائج المتوقعة ولكن أيضا القدرة على أن يكون مشرفا بحيث تكون سلسلة الحياة بأكملها على المسار الصحيح. وإن كان هناك وجود شريك قادر على مراقبة الأنشطة لديه فإن الإنسان سينقذ من الضلالة عندما يتحقق النجاح أو من اليأس عندما يتعلق الأمر بالفشل.

خامسا، إن كان الإنسان يسير بالفعل مع الله لجعل الإنسان خادما متواضعا، أن النجاح الذي تحققه تدرك أنه لا يمكن التخلي عن دور الشريك أي الله الذي يساهم في ما حصل عليه. وعندما يكون الشريك المختار مخلوقا، فإنه غالبا ما يظهر التكبر على الدور الذي تم منحه، وتقديمه العون للآخر بانتظار مقابله، ومساعدته لغرض ما وداع للتباهي بتقديم المساعدة بل عدم الوفاء بالوعد إذا وعد بين الشركاء والأصدقاء. ولكن عند ما يسير بالفعل مع الله فلا يحتاج إلى شيئ بل هو غني الذي يكثر العطاء بلا عوض، ويهب ما يشاء لمن يشاء بلا غرض، ويعطي الحاجة بغير سؤال ولا يخلف وعده. وإن الحياة مع الله لجعل العبد حسن الظن في كل شأنه، والشراكة معه اعتماد على الرجاء والأمل في عون الله وحبه.

حقا، أن الحياة مع الله مربحة جدا. أبعاد العبادة والعبودية المحفورة في ذهنه، يقود هذا الموقف في جميع الأنشطة البشرية أن يؤدي إلى الغرض الحقيقي من خلقه. لكن للآسف، غالبا ما يتهاون الإنسان في مشاركة الله في جميع أنشطته. يبدو هناك أن الحياة مع الله في سيرحياته عندما يؤدي العبادة المطالبة بها الإنسان أو عند وقوع كارثة  فحسب.  ومع ذلك، عند ما أنعم الله عليه من نعمة كثيرة ينسى الإنسان ربه غالبا. ومن الطبيعي أن الإنسان عندما يصيبه الحظ السيئ فأنساه الله حظوظ أنفسه من الخيرات، على الرغم من أنه ينبغي أن يكون أن يتم جميع أنشطة حياته مع الله حتى يتحقق السعادة في الدنيا والآخرة.

وخيار الشراكة هو مثل زراعة نبات تنتج الفاكهة. يعتمد على نوع الشريك وعلى اختيار. وإذا كان الإنسان يشارك مع المنصب والسلطة، فيتم الحصول على المجد عندما يصل إلى منصب وسلطة،  وإن سقط المنصب والسلطة لذهب المجد. وكذلك بالشراكة مع المال، يتم الحصول على المجد عندما تكون الثروة مملوكة، وإن تختفي الثروة، يضيع المجد.  وبالشراكة مع لقب المجد أيضا، يتم تمجيده عندما لا ينكشف الله عيوبا، وإن كان أن ينكشفها، يذل النفس. ولكن، إذا كان الإنسان شريكا مع الله في سيرحياته، فيتم الحصول على المجد الأبدي على الرغم من أن جميع البشر يحاولون إذلاله، بل لن يتمكن العالم كله من ذلك الإذلال.

والواقع أن الله أن يثمر اختيار شريك عبده، ويتجلى ذلك فيما ذكره الله في الحديث القدسي: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن سيدنا رسول الله ﷺ أنه قال: «قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي … متفق عليه. يبين الحديث القدسي أن الله يعطي شيئا للإنسان حسب اختيار الشريك الذي يختاره والشراكة مع الله يعنى الشراكة في حق آياته. وعندما لا تحظى الدعوة إلى الحق باهتمام الإنسان، فهذا في إدراج آياته: ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم.  ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ﴿البقرة : ۸-7﴾.

 لذلك يبين الله آياته بوضوح عن الطبيعة البشرية، ولكن يكون الإنسان غالبا قادر على قراءة آياته فقط بل حفظها، لكنه لن يسأل هل كلام الله هو حواره مع العبد، أو ربما لا يفهم قلبه بأن الله لم يكن شريكا في حياته.  ويهتم الإنسان أكثر اختيارا بالشركاء مع الآخرين من دون جعل الشريك الأعظم أي الله ربه صاحب شركاته الرئيسي لحياته. ونتيجة لذلك، فإن الشراكة ــــــــــــ بدون اعتبار أن الله شريك أساسي ـــــــــــ عادة ما تبرر الشراكات كل الوسائل، ويتجاوز حدود التعاليم الدينية، وأحيانا إهانة التعاليم الدينية بشرائر المتنوعة المنظمة بدقة. وإن الجريمة المنظمة التي تقوم بها تآزر مع اتفاق الشركاء وسلطة القوة لارتكاب جريمة بعد جريمة. وفي الواقع، أن الموقف الذاتي هو انعكاس لاختيار الشريك، كان مرآة الذات موجودة في كل إنسان في الموقف واختيار الشراكة التي تم اختيارها في هذه الحياة. وإنما كل نفس يتفاعل من وطن قلبه عند ربه فيعرف على الخيار الأفضل الذي يتعين عليه اتخاذه، لأن فؤاد الإنسان صادق دائم ولا ينكر حق الله أبدا. والله أعلم بالصواب.

المترجم: أيدي سوينتو (المحاضر في قسم تعليم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية الحكومية بنغكاليس)

Tinggalkan Balasan

Alamat email Anda tidak akan dipublikasikan. Kolom yang harus diisi ditandai *

Kirim Komentar